ــ الجملة واحدة.. ومكررة.
ــ طائرة الشهيد الزبير.. تسقط.. والناس ينظرون في حيرة. فهناك »شيء« تجده حواسهم «الأربعة» عدا العيون.
وطائرة الشهيد أبو قصيصة تسقط.
والبحث يقول هناك «شيء»!!.
وطائرة الشهيد إبراهيم شمس الدين.. تسقط.
والبحث يقول هناك «شيء».
و...
وعربة الشهيد المجذوب تنفجر.. والعيون تجد «أشياء».
والبحث يجد أن ما يجمع الطائرات المتساقطة كلها وحتى طائرة قرنق، هو أن الطائرات هذه كان أصحابها يقتربون من صناعة السلام!!
لهذا يموتون.. وبعض المواطنين يجد أن ماركة معينة من العربات كانت هي ما يستخدمه المسؤولون، والماركة هذه تستبدل كلها بعد استشهاد الشهيد المجذوب..
فالبحث يجد أن جهة تملك مقدرة على البحوث المتقدمة تجعل في إطار عربة الشهيد المجذوب «شيئاً» يجعل الإطار ينفجر حين تبلغ سرعة العربة حداً معيناً.. كان المجذوب قد اقترب من السلام..
وإطارات وطائرات المحادثات كانت تتلقى شحنة من ــ شيء مماثل كلما بلغت سرعة المحادثات حداً معيناً متجهة إلى السلام!!
فالقاعدة التي تقود مشروع تفكيك السودان تقوم على شيء واحد هو:
يجب ألا يقوم في السودان سلام.
(2)
وقضايا الاقتصاد الآن.. والغليان هناك وقضايا القانون.. والفساد.. والدعوة للمحاكمات.
وقضايا التمرد.. والحسم الذي يتتابع بقوة ما بين عقار وحتى خليل.
ــ .... و... و... كلها قريب من قريب.
ــ ... والحديث عن إغلاق صحيفة «ألوان» ينتهي إلى أن ألوان تصبح ملتقى طرق كامل.
«بمعنى أن الطرق تلتقي هناك في الصحيفة هذه.. بالمعنى المهني.. وتنطلق من هناك إلى أهداف كثيرة بمعنى التفسير السياسي».
والصحيفة = حقاً أو باطلاً = تنسب إلى التعاطف مع الشعبي.. والشعبي ينسب إليه خليل إبراهيم وغير خليل.
ــ ودراسة تقص أصابعها «الفكك» تقوم.
والدراسة تجد أن حديث الترابي ما بين أيام السجن.. بداية الإنقاذ.. والقصر.. مرحلة.
والترابي أيام السجن كانت عربة تنقله كل ليلة من السجن إلى القصر الجمهوري ليدير كل شيء.. من هناك.
.. والترابي = بعد المفاصلة وفي جامعة النيلين يقص كيف أن كل شيء كان يديره خمسة أشخاص.. منهم الترابي، مما يعني أن كل شيء كان يديره شخص واحد!!
ــ و «نقد» سكرتير الشيوعي في نهاية الشهر الثالث من السجن يقول للشيخ ساخراً:
ــ كتر خيرك ــ جاملتنا كتير.. أمشي على أولادك ديل.
ــ والدراسة = التي تتخذ الترابي نموذجاً لأحداث أخرى كثيرة = تجد أن حديث الترابي ما بين عام 1992م وحتى التوالي مرحلة أخرى.
ــ وأيام التوالي كان الترابي ينثر التراب على جروح الإنقاذ.. ويبعد كثيرين من قادة وركائز الثورة الإسلامية ويأتى بآخرين.
ــ ودكتورة سعاد تقول له ساخرة
: بعد الفتح كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول للكافرين اذهبوا فأنتم الطلقاء، بينما أنت بعد الفتح تقول للإسلاميين اذهبوا فأنتم الطلقاء.
ــ وحديث ليلة المصاحف معروف
ــ وما بين التوالي وحتى المفاصلة مرحلة.. وبعد المفاصلة بقليل كان الرئيس البشير يدعونا.. وبعد فطور من الفول المصلح شهده الفريق بكري حسن صالح كنا نجلس إلى الرئيس البشير منفردين والرئيس البشير يقص علينا كل شيء.. كل شيء..
ــ وبعد هجوم خليل على أم درمان كان البعض يقص علينا حكاية «المطار»
ــ .. وحكاية اثنين من ضباط الأمن يعلمان بحقيقة ما يجري قبل الهجوم بشهر..
ــ .. ويكتمان.. كل شيء..
ــ .. وقبل فترة.. كانت أحاديث غريبة عن مسؤولين في الدولة تتدفق.
ــ مسؤولون كل منهم يصبح «خليلاً» داخل الدولة..
ــ والحكايات تتقاطع بحيث تصبح الدولة ألف جيش يقتتل تحت الأرض.
ــ والدولة تتجه لصناعة السلام... و
ــ والمعدة بيت الداء.
ــ وموجة المحاكمات تصل أمس الأول إلى تشكيل محكمة للشروع في قضية مكتب النائب العام.
ــ وقضاة من المحكمة العليا «حيدر دفع الله .. السر صالح علي ومحجوب الأمين» يجعلون بعض الكبار يجلسون أمامهم ــ متهمين.
ــ والكبير الذي يصدر أمراً بإغلاق شفاه صحيفة السوداني الشهر الماضي.
ــ والصحيفة تتحداه ــ يسكت
ــ ووزير المالية الذي نتهمه هنا بأنه يدير مشروع زيادة البنزين ــ ثم تتهمه صحيفة أخرى بأنه يعطل قروض المطار .. يصمت
ــ ويجيب الصحيفة ــ كما تقول الصحيفة ــ بالهاتف.. ويقدمه رداً دخانياً تصعد الدولة على ظهره كما تصعد على ظهر الدخان..
ــ والمطار الذي يعطل الوزير قروضه مشروع يدر من الدخل ــ يقول الاقتصاديون ــ ما يجعل البترول مصدراً من الدرجة الثالثة.. والمطار هذا يضرب..
ــ ولعل أحدهما يبقى في السودان مطار الخرطوم هذا أو الوزير هذا، فالدولة الآن تتجه إلى «حمية» قاسية تعالج بيت الداء.
ــ والمتهمون بتهريب رصيد الدولة من أموال اللحوم يجدون خياراً جيداً بين أيديهم.. خياراً يقول إن أيديهم والأموال هذه لن تلتقى في مكان واحد.. أبداً..
ــ والسادة هؤلاء «يسارعون في الخيرات رغباً ورهباً» ويصبون من المليارات ما يجعل الدولة تصعِّر خدها لمحادثات الجنوب حول النفط.
ــ ونحدث الشهر الماضي عن شخصيات اقتصادية كبيرة تخرج من مكاتبها في صحبة رجال الأمن .. ثم لا تعود..
- والمليارات من العملة القديمة التي كانت تتهيأ للقفز داخل زورق السوق الثقيل لإغراقه تجد أن الدولة ــ والسوق ــ أشياء تصبح قنفذاً من الحراب
ــ وتلبد..
ــ وزوارق وعربات مشحونة الآن بجولات من فئة الخمسة جنيهات.. مليارات.. تتدفق من الجنوب ثم من شمال عطبرة إلى الخرطوم في الأسبوع الماضي.. لتشتري وتشتري.. شخصيات وقضايا.. نحدث عنها.
ــ والبرلمان يصدر قانون التجسس وقانون الخيانة العظمى.
ــ والقرارات كلها ما تفعله الآن هو أنها تسوق قطيع الاقتصاد الشارد حتى يعود للزريبة.
ــ لكن.. قفة الماء تثقب الآن.. الأسبوع الماضي.. من جنوب كردفان.
ــ والأسبوع الماضي نحدث هنا أن تقرير مخابرات الحركة الشعبية عن الشمال يقول إن الخرطوم تقارب الاستقرار ..«لكن المال يصنع كل شيء» هكذا يقول التقرير.
- والمال يصنع الآن شيئاً في كردفان.. والمسيرية الآن هناك ضد المسيرية.
ــ.. وهجوم على قرى آمنة للنوبة يجعل قطاعاً واسعاً من النوبة ــ حتى من الجنود ــ يعود للتمرد.
ــ .. والحركة الشعبية تشمر ساعدها للقتال وتلح فيه.. وما يقود الحركة ليس هو الشحم.. بل شيء «وجهة» وراءها تقود عشرين جهة.
ــ ونحدث
٭٭٭
بريد.. أستاذ
ديوان الزكاة يعلن المحتاجين أنهم لن يتسلَّموا مليماً إلا بعد أبريل.
- أستاذ.. عام 1992م بداية ديوان الزكاة.. حين يفعل الديوان مثلها نذكر أنك كتبت تقول:
إن كان «الفقراء» هؤلاء يستطيعون الانتظار أربعة أشهر فهم إذن ليسوا فقراء.. فلماذا يبعثر الديوان أموال الزكاة؟!
ــ وإن كانوا لا يستطيعون الانتظار فلماذا يقطع الديوان قلوب الناس.. ويحجز حقوقهم.
«معاذ»